تُعرف الشخصية السيكوباتية بالشخصية المعادية للمجتمع والأشخاص من حولها، حيث قد تتجاوز بطبيعتها عن مشاعر الآخرين، كما قد تفتقر للتعاطف معهم، كما قد تسعى لاستغلال نجاحاتهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وغيره الكثير من الأساليب غير المرغوبة التي قد تتحول إلى نقاط ضعف عندها،[١]وعليه فقد جاء المقال أدناه ليُوضح أبرز نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية بالتفصيل.
الرغبة في السيطرة على الآخرين
قد يسعى أصحاب هذه الشخصية إلى اتباع نهج الشخصية المسيطرة، من باب التحكم بالآخرين وتصرفاتهم، وهذا قد يكون نابعًا من ضعفهم في تحقيق الأمور الإيجابية والنجاحات المؤثرة في حياتهم، مما يدفعهم إلى محاولة تثبيط عزيمة الأشخاص المحيطين بهم من خلال السيطرة عليهم وتوجيه قدراتهم بما يتناسب مع رؤيتهم الخاصة.[١]
تجاهل القواعد والتعليمات
قد يسعى الأشخاص السيكوباتيون إلى إثبات وجودهم وآرائهم بأي طريقة كانت، بغض النظر عن مقدار صحتها من عدمه، حيثُ قد يسعون إلى تجاهل القواعد والتعليمات المفروضة عليهم، سواء كانت على المستوى الشخصيّ أو العملي، إضافة إلى إمكانية اتباعهم أسلوب التخريب للممتلكات العامة المحيطة بهم، وهذه إحدى نقاط الضعف التي تجعلها من الشخصيات غير المقبولة.[٢]
الصعوبة في إدارة المسؤوليات
قد يستصعب أصحاب هذه الشخصية إدارة المسؤوليات الموكلة لهم في جميع جوانب حياتهم، سواء كان ذلك في الحياة الشخصية والاجتماعية والعملية، الأمر الذي قد يجعلها من الشخصيات غير المرغوبة في العلاقات، أو على مستوى فريق العمل، لما قد تُحدثه من اختلال في التوازن، وعدم القدرة على إنجاز المهمات، وتحقيق النتائج المخطط لها.[٢]
كما قد يميل هؤلاء الأشخاص إلى إلقاء المسؤوليات جميعها على شريك حياتهم في العلاقة، حيثُ قد يفرون مثلًا من تسديد الفواتير المتراكمة عليهم، كما قد يرفضون تحمل مسؤولية الأطفال، الأمر الذي قد يشعر الشريك بعدم الراحة، والرغبة في الانفصال في كثير من الأحيان.[٢]
عدم التعاطف مع الآخرين
قد يتشابه أصحاب الشخصية السيكوباتية مع ذوي الشخصية النرجسية، وذلك بسبب عدم قدرتهم على التعاطف مع الآخرين، إلى جانب تجاهل مشاعرهم في وقت حزنهم وعدم مشاركتهم همومهم، كما قد يتغاضون عن فرحهم، ويحاولون الحدّ من سعادتهم بأي طريقة كانت، وهذا السلوك قد يُعتبر نقطة ضعف عند هؤلاء الأشخاص؛ لأنهم قد يفقدون القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية الناجحة بسببها.[١]
عد القدرة على إدراك الصواب والخطأ
قد يفتقر الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الشخصية إلى القدرة على إدراك الصواب والخطأ، حيثُ قد يجدون لبسًا كبيرًا بين كلاهما، بسبب ما يعيشونه من تشتت، ومحدودية في الرؤية، وهذا قد يجعلهم يعيشون مشاكل كبيرة في حياتهم، إلى جانب عدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة عند الحاجة.[٣]
تجدر الإشارة إلى أنّ صعوبة الإدراك للأمور السليمة التي قد يُعاني منها أصحاب الشخصية السيكوباتية قد يجعلها من الشخصيات التي تلجأ إلى التلاعب في قرارات الأشخاص المقابلين لها من باب إثارة الشك في نفوسهم، وتوجيههم إلى القرارات الخاطئة من أجل تغذية نقطة الضعف التي تمتلكها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "Signs of a Sociopath", WebMD, 16/12/2022, Retrieved 29/5/2023. Edited.
- ^ أ ب ت Tim Jewell and Crystal Raypole (30/11/2021), "What It Actually Means to Be a ‘Sociopath’", healthline, Retrieved 29/5/2023. Edited.
- ^ أ ب "How to Recognize Signs of Sociopathy", Cleveland Clinic, 10/9/2021, Retrieved 29/5/2023. Edited.