تحليل شخصية الطفل من خلال الأسئلة

يُمكن أن تترك إجابات الأطفال على أسئلة معينة انطباعًا واضحًا عن طبيعة شخصيتهم، وما يملكونه من صفات عديدة تُمكنهم من التعامل مع المواقف المختلفة التي قد تواجههم، والتعامل مع الآخرين، ومن هذه الأسئلة: صف نفسك في عدة كلمات، ما أفضل شيء تمتلكه؟، ما الشيء الذي تكرهه في نفسك؟،^[١] وغيرها من الأسئلة المؤثرة في تحليل شخصية الطفل في المقال أدناه.

ما أكثر شيء تحب أن تفعله؟

يُمكن سؤال الطفل على نحو مباشر هذا السؤال: ما أكثر شيء تُحب أن تفعله؟، فهذا السؤال قد يعطي انطباعًا عن طبيعة الطفل الاجتماعية من عدمها، فقد تكون إجابته بالتحدث إلى الآخرين، فيكون قد يمتلك شخصية اجتماعية، كما قد تكون إجابته تناول الطعام بمفرده أو الجلوس في غرفته بمعزل عن المحيط والاستماع للموسيقى، فهذا قد يُعطي مؤشرًا عن شخصيته الانطوائية.^[٢]

تجدر الإشارة إلى أنّ إجابة السؤال أعلاه قد يوجه إلى ملاحظة سرعة تفاعل الطفل أو تعرفه على المحيط والخيارات المتاحة أمامه، كما يُمكن أن تترك انطباعًا عن مدى قدرته على التعامل مع التغيرات الحاصلة والتفاعل معها من عدمه.^[٢]

صف نفسك في عدة كلمات

يُمكن الطلب من الطفل أن يصف نفسه في عدة كلمات، إذ يستطيع السائل التركيز على كافة الكلمات التي قد يستخدمها الطفل في حديثه مع منحه الفرصة الكافية للتعبير عن ذاته، فهذا قد يُعطي انطباعًا واضحًا عن قدرته على المشاركة في الحوارات، كما قد يُشير إلى قدرته على التعلم وبناء مفردات ومعرفة واسعة من المحيط.^[٢]

ماذا تفعل حتى تتمكن من تعليم الآخرين شيء ما؟

يُعدّ سؤال الطفل عن كيفية تعليمه شيئًا ما للآخرين من أهمّ الأسئلة التي يمكن توجيهها له على الإطلاق، لأنّ هذا السؤال يُعلم الطفل مبدأ الحياة الذي لا يتمحور حوله فقط، وإنما يترك فيه حس مسؤولية تقديم المساعدة للآخرين من حوله، وتجدر الإشارة إلى أنّ إجابته تُوضح شخصيته العاطفية والمتعاونة والمبادرة لتقديم العون لمَن هم حوله وقت الحاجة.^[٣]

ما أهم مشكلة يواجهها المجتمع من حولك؟

يُحيي سؤال الطفل عن المشكلة التي يواجهها المجتمع من حوله حس تحمل مسؤولية المجتمع المحيط، إذ قد تُعبر إجابته عن قدرته على تحديد وجهة نظره للعالم ككل، والأخلاق، والمعتقدات الشخصية، والمستقبل الذي يُخطط أن يعيشه.^[٤]

ما أفضل وأسوأ شيء حدث معك إلى الآن؟

يُمكن لسؤال أفضل أو أسوأ شيء حدث مع الطفل أن يبني فكرةً له عن تقبل الواقع وتقلبات الحياة المختلفة، وضرورة التأقلم مع كافة التغييرات التي قد تحدث، كما قد يؤدي نقاش إجابته إلى ملاحظة قدرته على التعامل مع ما يواجهه، وطريقة تعبيره عن ذلك، سواء أكان بشخصية هادئة أو شخصية عصبية ومتوترة.^[٣]

كما يمكن لسؤال "كيف تتعامل مع الفشل؟" الذي يرتبط مباشرة بالسؤال المذكور أعلاه أن يُقدّم نظرة ثاقبة عن قدرة الطفل على التعامل مع العقبات، والتعلم من التجارب الصعبة، وتحويلها لفرص مميزة تصنع نجاحًا له على المدى القريب والبعيد.^[٣]