ما هي الشخصية الاجتماعية؟

ما هي الشخصية الاجتماعية؟

تُعتبر الشخصية الاجتماعيّة من الشخصيات التي تُفضل قضاء وقتها في العلاقات الاجتماعيّة والتعامل مع الآخرين، إذ تعتبر هذا مصدرًا لبناء الخبرات والمعرفة، وتعزيز القدرات ومهارات التواصل، مما قد يُساعدها على النجاح في حياتها، كما قد يحمل أصحابها العديد من الصفات التي تُميزهم.^[١]

تحليل الشخصية الاجتماعية من الناحية الإيجابية

يُمكن تحليل الشخصية الاجتماعيّة من الناحية الإيجابيّة على النحو الآتي:

تكوين العلاقات الناجحة

قد يتميز أصحاب الشخصية الاجتماعيّة بقدرتهم على بناء علاقات اجتماعيّة ناجحة، وهذا قد يكون ناتجًا عن مهارات التواصل الجيدة لديهم، والتي قد تُمكنهم من فهم الأشخاص المقابلين لهم، وفهم سلوكياتهم، بالإضافة لقدرتهم على الاستماع الفعّال، وتقبّل وجهات النظر المختلفة.^[٢]

تحمل المسؤولية

قد يمتلك أصحاب الشخصية الاجتماعيّة القدرة على تحمّل المسؤولية الكاملة في حياتهم، إذ قد يسعون إلى تحليل المواقف من حولهم، وتجاوز التحديات، وحلّ المشكلات، بالإضافة لوضع الخيارات والاحتمالات الممكنة، واتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة، وتحمل مسؤولية هذه القرارات بغض النظر عن نتائجها سلبيّة كانت أو إيجابيّة.^[٣]

الدعم للأشخاص من حولهم

قد تُعتبر الشخصية الاجتماعيّة من الشخصيات الداعمة للأشخاص من حولها، حيثُ قد تسعى لقضاء وقت كبير من يومها في الاستماع لأحاديث ومشكلات الآخرين، ومساعدتهم على فهم تفاصيلها، وتقديم التوجيه اللازم لطريقة التعامل معها، بالإضافة لدعم القرارات المتخذة من قبلهم، وتحفيزهم على إنجاحها، وتحمل كافة نتائجها.^[٣]

القيادة

قد يُصنّف أصحاب الشخصية الاجتماعيّة ضمن قائمة الشخصيات القياديّة، إذ يتميزون بامتلاكهم العديد من الصفات التي تؤهلهم لذلك، والتي تتمثل بقدرتهم على الإنجاز، والصبر، والتواصل الفعّال، بالإضافة إلى الثقة بالنفس، والتفكير الإيجابيّ، والقدرة على تجاوز التحديات، وتقبّل الخطأ والفشل والتعلّم منهما لتحقيق النجاح من جديد.^[٤]

وتجدر الإشارة إلى أنّ أصحاب الشخصية الاجتماعيّة قد يمتلكون القدرة على العمل في مجال الرعاية الصحيّة الذي يُتيح لهم التفاعل مع المرضى والتأثير الإيجابيّ عليهم، بالإضافة للعمل في قطاع التعليم، والخدمة الاجتماعيّة التي تتضمن رعاية الأطفال والمسنين.^[٤]

تحليل الشخصية الاجتماعية من الناحية السلبية

يُمكن تحليل الشخصية الاجتماعيّة من الناحية السلبيّة على النحو الآتي:

التعاطف المفرط مع الآخرين

قد يمتلك أصحاب الشخصية الاجتماعيّة القدرة على التعاطف مع الآخرين وما يمرون به من مواقف مفرحة أو محزنة، وهذا قد يعود لما يمتلكونه من إنسانيّة كبيرة وأخلاق رفيعة، إلا أنّ هذا قد يكون أمرًا سلبيًّا عند اتّباعه مع كافة الأشخاص في كلّ وقت، حيثُ قد يضعهم أحيانًا موضع المشكلات في حال مقابلة أشخاص لا يستحقون هذا التعاطف ولا يقدرونه.^[٤]

التمسك بالروتين

قد يميل أصحاب الشخصية الاجتماعيّة إلى التمسك بالروتين والأمور التقليديّة في معظم الوقت، إذ قد يعتبرون هذا طريقة سليمة لإنجاز المهمّات بدلًا من التركيز في فهم أمور جديدة، إلا أنّ هذا قد يجعلهم من الشخصيات التي تواجه مشكلةً في التكيّف مع التغييرات، والعقبات المفاجئة في حياتها.^[٤]