من هي الشخصية الهادئة؟

تُعرف الشخصية الهادئة بالشخصية التي تُفضل البقاء صامتة أغلب الوقت عند مشاركة الآخرين الحوارات، كما أنّها تتعمد الكلام القليل وذا الأثر البليغ في موضوع النقاش، بالإضافة إلى تميزها بدقة ملاحظتها لكافة مجريات الأمور من حولها، وقدرتها على التفكير العميق واتخاذ القرارات السليمة، وهذا قد لا يُخفي حقيقة أنّها شخصية قوية، إلا أنّها خجولة في الوقت نفسه.[١]


تحليل الشخصية الهادئة

يُمكن تحليل الشخصية الهادئة على النحو الآتي:


الانطوائية

قد تُصنف الشخصية الهادئة ضمن قائمة الشخصيات الانطوائيّة، والتي قد تُفضل قضاء معظم الوقت وحيدةً بمعزل عن الآخرين، وذلك لشعورها بعدم الراحة أثناء التواجد مع شخصيات متنوعة لا تعرفها جيدًا، إضافة إلى أن من حولها سريعو الحكم عليها، وقد يوجهون نقدًا سلبيًّا لها يؤثر بدوره على أدائها.[١]


التفكير العميق والتخطيط طويل الأمد

قد تتميز الشخصية الهادئة بقدرتها على التفكير بعمق بكافة الأحداث من حولها، ودراسة كافة التفاصيل المتعلقة بها دون تجاهل أيّ جزء منها، وذلك لأنها تعتبر هذا طريقةً فعّالة تُساعدها على التخطيط المدروس طويل الأمد، الذي قد يترك بدوره أثرًا إيجابيًّا على اتخاذها للقرارات، والوصول للنتائج المرغوبة بأفضل حال ممكن.[٢]


القدرة على الإنجاز

قد تتسم الشخصية الهادئة بقدرتها على الإنجاز المميز، إذ إنّها تتميز بإنتاجيتها العالية في بيئة العمل، وقدرتها على طرح الأفكار الإبداعيّة ومناقشتها، واختيار الأفضل منها للمُضي لأعلى درجات النجاح، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الشخصية ذات كفاءة قوية في إنجاز المهمّات الموكلة لها بالطريقة المُثلى التي تسمح لها بالتقدّم في مجالها.[٢]


تكوين علاقات محدودة

قد تُفضل الشخصية الهادئة بطبعها تكوين العلاقات المحدودة، إذ ترغب في توطيد العلاقة مع عدد قليل من الأصدقاء المقربين والعائلة على وجه الخصوص فضلًا عن الانفتاح الكبير على الآخرين، وهذا قد يكون انطلاقًا من خجلها في التعامل مع شخصيات متنوعة، وتفاديًّا للوقوع بالحرج عند مشاركة الرأي وتقديم المساعدة.[٢]


دقة الملاحظة

قد تتميز الشخصية الهادئة بدقة ملاحظتها للأحداث من حولها، إذ إنّها تمتلك القدرة على التركيز على كافة التفاصيل، ودراسة المواقف التي قد تواجهها من كافة الجوانب، الأمر الذي قد يجعلها قادرة على ترتيب أولوياتها قبل بدء الحديث، والتفكير بالاحتمالات الممكنة، واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.[٢]


مهارت تواصل قوية

قد تتسم الشخصية الهادئة بامتلاكها لمهارات تواصل قوية عند مشاركتها في الحوارات مع الآخرين، حيثُ إنّها قادرة على الاستماع الحسن لكافة الأحاديث المتاحة على طاولة النقاش، بالإضافة لاحترامها لوجهات النظر المختلفة، والتدخل في الوقت الملائم لإبداء رأيها دون أن تُسبب أيّ حرج أو مقاطعة لحديث شخص آخر.[٣]


كيف يُمكن أن أصبح شخصية هادئة؟

يُمكن أن يتمتع أيّ شخص بصفات الشخصية الهادئة باتباع النصائح الآتية:[٣]

  • التروي في اتخاذ القرارات، ودراسة المواضيع المطروحة من كافة الجوانب.
  • التزام الصمت في أغلب المواقف، والحديث عند الحاجة فقط.
  • قبول وجهات النظر المختلفة، واحترام مبادئ الآخرين.
  • الثقة بالنفس، والإيمان بالقدرات والإمكانيات الشخصيّة.
  • الصدق عند التعامل مع الآخرين، والامتناع عن الاهتمام بلفت انتباههم، والاهتمام فقط بطرح الأفكار بطريقة واعية ومناقشتها باحترام.

المراجع

  1. ^ أ ب "An Ode to Quiet Personalities", Lucidata, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Lachlan Brown (2/11/2022), "14 powerful traits of a quiet person", HackSpirit, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Anna LeMind, B.A. (30/9/2022), "12 Powerful Traits of a Quiet Person That Are Often Misunderstood", The Power of Misfits, Retrieved 23/1/2023. Edited.