تحليل شخصية الوسيط في علم النفس

يُرمز لشخصية الوسيط بالرموز (INFP)، والتي تُعبر عن الشخصية التي تميل إلى الاستكشاف معظم الوقت، كما أنّها تسعى لتطوير مهاراتها الحياتية والعملية، بالإضافة لكونها شخصة متعاونة مع الآخرين، إلا أنّها شخصية هادئة من ناحية أخرى، وقد تكون انطوائية في معظم الأوقات،^[١] وعليه فإنّ المقال أدناه يُوضح تحليل هذه الشخصية في علم النفس بالتفصيل.

القدرة على تقديم المساعدة للآخرين

قد تتميز شخصية الوسيط في علم النفس بكونها شخصية متعاونة، إذ قد تسعى إلى تقديم المساعدة للآخرين في كلّ وقت، كما أنّها قد تشاركهم مشاعرهم كلها، سواء أكانت مُحزنة أو مفرحة، إضافة إلى أنّها تُضيف لهم قيمة مميزة بما تتركه من نُصح لهم عند الحاجة.^[٢]

الالتزام بالقواعد والقوانين

قد تُعتبر شخصية الوسيط من الشخصيات الملتزمة بالقواعد والتعليمات التي توجه لها في أيّ مكان تتواجد فيه، إذ قد يظهر هذا جليًّا مثلًا في التزامها الواضح في قوانين عملها وإرشاداته، مما قد يجعلها سريعة الإنجاز للمهام الموكلة لها، الأمر الذي قد يُسهل عليها تقلد مراكز عملية واجتماعية قيّمة.^[٣]

الحفاظ على المبادئ والاتصاف بالأخلاق العالية

قد تُعدّ شخصية الوسيط من الشخصيات الخلوقة والمهذبة للغاية، إذ قد تسلك طريق الصدق كمنهج واضح لها في حياتها، كما قد تبدو محافظة على مبادئها مهما تقلبت معها الظروف، إلى جانب أنّها نزيهة في تعاملها مع الآخرين في أبسط المواقف التي قد تجمعها بهم.^[٢]

امتلاك المهارات القيادية

قد تتسم شخصية الوسيط بكونها شخصية قيادية، إذ إنّها قادرة على التعامل مع الفريق في بيئة العمل أو مع الأصدقاء على صعيد العلاقات الشخصية بمهارة، كما أنّها قد تمتلك مهارات إدارية وحياتية تمنحها القدرة على المشاركة في الحوارات المفتوحة، وإبداء الرأي، واحترام وجهات النظر المختلفة.^[٣]

الإبداع والابتكار

قد تتسم شخصية الوسيط بكونها شخصيةً مبتكرةً، حيثُ قد يظهر إبداعها في طريقة عرضها لأفكارها ومناقشتها، إضافة إلى أسلوب تعاملها مع المواقف الصعبة، وحل المشكلات، والوصول إلى النتائج التي تتلاءم مع أهدافها وطموحاتها، وهذا قد يجعلها شخصية ذات حضور مميز في كلّ مكان تتواجد فيه.^[٢]

الحساسية تجاه الرفض

قد تُصنف شخصية الوسيط ضمن الشخصيات الحساسة، إذ إنّها قد تُبدي نوعًا من التوتر والقلق تجاه الرفض لأفكارها ووجهات نظرها من قبل الآخرين، وهذه الصفة قد تقف عائقًا أمام قدرتها على بناء علاقات مستقرة، كما يُمكن أن تُحيي طبيعة الشخصية الانطوائية فيها من جديد.^[٣]

عدم الاهتمام بتفاصيل الأمور

قد تُفضل شخصية الوسيط النظر في الصورة العامة للمواضيع التي تحتاج إلى النقاش، والمواقف التي تمر بها، إذ قد تسعى لإنجاز المهمات بسرعة فائقة فضلًا عن النظر في التفاصيل الدقيقة التي قد تعتبرها في بعض الأحيان هدرًا لوقتها، وهذا قد يوقعها بمشاكل كبيرة تمنعها من تحقيق النتائج والأهداف التي ترغب بها على المدى البعيد.^[١]