لكلِّ إنسان شخصيته الخاصة التي يتميز بها عن غيره، ويوجد العديد من الطُرق لتحليل هذه الشخصية والكشف عن خباياها وصفاتها العاطفية أو النفسية أو الخارجية بشكل عام، وذلك من خلالِ بعض التصرفات التي يقوم بها الشخص، ومن هذه التصرفات الذي يُمكِننا بها تحليل شخصية الفرد هي طريقته بالجلوس، فلكل إنسان أيضاً طريقة خاصة بالجلوس، وتم الكشف مؤخراً أنه يمكن التعرف على مكنونات الشخص وحالته النفسية من خلال طريقة جلوسه، إن كان الجلوس في المكتب أو في البيت على الأرض أو حتى على الأريكة، فالجلوس جزء لا يتجزأ من يوم الإنسان.
وفي هذا المقال سنعرض أبرز وضعيات الجلوس التي قد يجلسها الشخص ومعنى كل واحدة منها:
الجلوس مع استقامة الظهر
إن الاستقامة في كل شيء أمر محمود، حتى في الجلوس، فإنَّ الشخص الذي يجلس بهذه الوضعية يعتقد بأنه شخص يتّسم بالحسم، والقدرة على اتخاذ القرارات الحازمة في الوقت المناسب من دون أي تردد أو شك، كما أنَّه شخص واثق من نفسه، ودقيق الملاحظة في جميع الأمور، ويُحب أنْ يكون وضع الحَكَم في كلِّ شيء، كما قد يكون يتمتع بالجدّية، وإتقان العمل، وتوحي وضعية إسناد الظهر للمقعد براحةِ وتمكُّن الجالس.
الجلوس بشكل مائل
في هذه الوضعية يكون الشخص مائلاً إلى أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر وغير مستقر على مقعده، ومن المحتمل أن تدل هذه الطريقة في الجلوس على أنَّ صاحبها يحب المغامرة، والتحدي، والتفوق على الآخرين، كما أنَّه شخص رومانسي، وحسّاس للغاية، ويهتم بمشاعر وظروف الآخرين من حوله، وهذه الطريقة من الجلوس قد تشير إلى أن هذه الشخصية هي شخصية تحليلية تقوم بمراقبة الموقف دون التصرف فيه، كما أنّه شخص حَذِر في اتخاذ القرارات، فهو شخص يتعمَّق في أفعاله وتصرفاته، فيشهاد الموقف ثم يتعمق فيه ثم يحلل أسبابه ونتائجه ومن ثم بعدها يقوم باتخاذ الفعل أو القرار.
الجلوس على حافّة المقعد
الشخص الذي يُفَضِّل الجلوس على طرف المقعد هو شخص قد يعاني من القلق، والتوتر الشديد، كما أنَّ هذه الوضعية قد تدل على أنَّ صاحبها شخص لا يستطيع جَمْع أفكاره المشتتة، إذْ أنَّه يفكر في أكثر من أمر في وقت واحد، وهو غالباً ما يكون شخصاً متسرعاً في اتخاذ قرارته، ولا يوجد لديه ثقة بنفسه، إلا أنَّه لا يستطيع إخفاء مشاعره ويعبّر عنها بسهولة دون تردد.
الجلوس والأقدام متباعدة
عادةً ما تختص هذه الوضعية بالأشخاص الذين يحبون السيطرة على الحوار الذي يجري أمامهم حتى لو لم يكن لهم طرفاً فيه، كما أنه من المحتمل أن يكونوا أشخاصاً يمتازون بحب المغامرة ومستعدين دائماً لتجارب جديدة.
الجلوس مع لفّ القدمين وتشابكهما
وفي هذا الجلوس يكون الشخص جالساً فارداً ظهره، أو حانيه بشكلٍ بسيط، ويلفّ أحد قدميه على الثانية، وهذه الشخصية أكثر ما قد يميزها هو أنّها من أكثر الشخصيات حرصاً على اختيار الكلمات في الوقت المناسب، وقد تكون شخصية غير مريحة تشكك في من حولها ومع من يتحدث معها، ولا تثق بالآخرين، ومع ذلك فهي غالباً ما تكون رومانسية وتتسم بسعة الخيال، وتحب إجراء التغييرات في حياتها.
الجلوس والقدمان متساويان
من المرجح أن تدل هذه الجلسة على أنَّ صاحبها شخص يتمتع بالجدّية والرسمية في أغلب أمور حياته، كما أنَّه في وضعه الحالي مستمع بتركيز لما يحدث أمامه، ويمتاز بأنَّه شخص يتمتع بالثبات والهدوء والاستقلالية في اتخاذ القرارات، والصلابة في مواجهة المشاكل والصعوبات.
الجلوس مع مد الساقين إلى الأمام
وهذه الطريقة غالباً ما تعبّر عن الشخص المرهَق، فهو شخص يحمل الكثير من المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
جلسة الساقين المرتدّتين
إنَّ تحريك الساقين باستمرار، أو تبديل مكانهما قد يدل على قلة الصبر ونفاده لدى الشخص، أي أنه لا يملك القدرة على تحمّل الجلوس دون فعل شيء.
الجلوس بتشابك الكاحل
تدل هذه الجلسة على أنَّ صاحبها قد يكون شخصاً راقياً وأنيقاً ومتواضعاً، كما تدل على مدى شعوره بالأريحية، ومن المحتمل أن تدل على ثقته الكبيرة بنفسه، فهو شخص يتمتع بصفات الشخصية القيادية، التي تتأنى في اتخاذ قرارتها وتسعى دائماً إلى المثالية وإلى ما هو أفضل، وهي شخصية تحب أن تشكّل علاقات جديدة كل فترة من حياتها ولكن بالحفاظ على علاقاتها القديمة، فهي تتمتع أيضاً بصفة الإخلاص لمن حولها.
الجلوس واليدان مغلقتان
هذا السلوك قد يدل على أنَّ صاحبه يمتلك شخصية منعزلة على نفسه ولا يريد تكوين صداقات جديدة فهو شخص يتمتع بدرجة عالية من الانطوائية.
الجلوس واليدين على الركبة
غالباً ما يكون الشخص صاحب هذه الوضعية يتمتع بشخصية قيادية، كما أنَّه شخص يحب أنْ يُجامل كل من حوله، حتى لو لم تكن تلك المجاملة لها صلة بالحقيقة، وهو شخص لا يخشى تحمُّل المسؤولية، بل ما يُميِّزه أنَّه جدير بثقة الآخرين.
الجلوس والذراعَين متشابِكَين
غالباً ما يكون الشخص الذي يجلس وهو يضم ذراعَيه شخص هجومي بعض الشيء، وعلى استعداد للدفاع عن نفسه وحمايتها، فهو يستخدم ذراعيه لحماية جسده، كما قد يمتاز بالقوة والثقة بالنفس، ولديه حِرص كبير على التحليل العميق قبل اتخاذ قرارته، وجميع خطواته مدروسة بإتقان قبل القيام بها.