لا يعتبر اللسان الأداة الحقيقية للتعبير عن ما يجول في خاطر الإنسان فهو مجرد أداة نستخدمها للكلام والتفاهم مع الأشخاص من حولنا بشكل واضح وصريح، ولكن ومع تقدم الأيام ومرور الوقت وتعاقب الحقبات تطور العلم وأصبحت القدرة على التفاهم أكبر وأدوات التواصل لا تقتصر على تحريك اللسان، حيث ظهرت لغة الجسد وأصبحت لغة كاملة وشاملة وتختلف من دولة لأخرى، حتى أنها أصبحت تدرس في مناهج بعض التخصصات في الجامعات في أجزاء عديدة من دول العالم، واليوم سنتعرف أكثر على أحد أهم أدوات التعبير الجسدي والتواصل الإنساني وهو حاجب العين، هذا الجزء البسيط في الوجه والذي يعتقده البعض مجرد جزء جمالي أو جزء يحمي العين من أي خطر ممكن أن يهددها قادر على كشف شعور حقيقي نابع من داخل الشخص الآخر أمامك، وفي هذا المقال سنذكر عدّة حركات للحاجبين قادرة على تحليل شخصية الطرف المقابل.
تحليل الشخصية حسب حركة الحاجبين
رفع الحاجبين لتأكيد حقيقة أو تأكيد القول
نعم، فعند الحديث مع الشخص المقابل في موضوع ما أو قصة معينة لربما ينتابك الشك في ما إذا كان يقول الحقيقة أم لا، وإذا أردت أن تعرف الحقيقة انظر إلى حاجبيه، فيعتقد أنه إذا رفعهما للأعلى تأكد أنه يقول الحقيقة، ولو كان ذلك مصطنعاً ستكتشف ذلك بسرعة لأن رفع الحاجب تعتبر حركة لا إرادية.
حركة رفع الحاجب قد يكون دليل على الإعجاب
من الأمور الأخرى أيضاً والتي من المهم ذكرها والتي من المرجح أنها قادرة على تحليل شخصية الطرف المقابل أنه إذا كنت تلاحظ مثلاً وأثناء التحدث مع صديق لك قيامه برفع حاجبيه للأعلى، فعندها يمكن معرفة أنه معجب بحديثك ومهتم للاستماع إليك ومستمتع بالحديث إليك.
حركة رفع الحاجب قد يدل على الانزعاج
نضيف إلى الأمور الأخرى نقطة مهمة وأساسية وهي رفع الحاجب عند القلق أو التوتر أو الانزعاج، فيعتقد أنه عندما يرفع أحدهم حاجبيه لك عند مدحه لقميص أنت ترتديه، فمن المرجح أنه لا يقول الحقيقة وأنه منزعج ولم يعجبه ما ترتديه.
حركة تقريب الحاجبين من بعضهما
قد يعد اقتراب الحاجبين من بعضهما مع زم الشفتين دلالة على التركيز، أو محاولة التحكم بالانفعال وأحيانا يدل على عدم تصديق القول، وهي محاولة من الشخص أن لا يجرح مشاعر الطرف الآخر، وذلك إذا ما رافقته ابتسامة خفيفة.
حركة خفض الحاجبين للأسفل
يعتقد بأن خفض الحاجبين للأسفل من الحركات ذات الدلالة الكبيرة على أن الشخص منزعج، وربما يدل أيضاً على الغضب وغيرهما من المشاعر والأحاسيس السيئة أو السلبية.
حركة حك الحاجب عند الحديث
قد يدل حك الحاجب أثناء الحديث على التذبذب بين نعم ولا أو التردد بمعنى آخر، ولمس الحاجب بخفة قد يدل على حب الاستماع للحديث أما لمس الحاجب من طرفه بمحاذاة العين قد يدل على الملل من الاستماع إلى حديث الطرف الآخر.
