بعد إجراء العديد من الدراسات والأبحاث من قبل خبراء تحليل الشخصية وأخصائيي علم النفس، فقد تبين لهم أن حركات اليدين بشكل خاص من المحتمل أن تكشف الكثير عن مضمون الشخصية؛ حيث أن اليدين هما الجزء الأول المُلاحظ عند الحديث والنقاش بين الأشخاص؛ فمثلاً يشير تكتيف اليدين بشكل مستمر أثناء الحوار إلى شخصية منغلقة لا تكترث إلى حديث الآخرين، ويعرض هذا المقال تحليل الشخصية من طريقة تكتيف اليدين.
وضعيات تكتيف اليدين ودلالاتها في تحليل الشخصية
ترتبط تعبيرات الجسد بشكل عام بالدماغ؛ حيث أن الدماغ يقوم بإرسال إشارات عصبية تنتقل إلى الأعضاء وتترجم إلى حركات، ويقوم الكثير من الأشخاص أثناء الحديث بإرسال إشارات بشكل لا واعٍ عن طريق اليدين، أو الوجه، أو القدمين لإيصال رسائل معينة يفهمها الطرف الآخر دون التعبير عن هذه الرسائل باللسان أي بطريقة محكيّة، ويعتقد أن حركات اليدين تعبر كثيراً عن الشخصية أثناء الحديث، كما ويختلف تحليل الشخصية حسب طريقة تكتيف اليدين، وبشكل عام هناك طرق لتكتيف اليدين وفيما يلي تحليل الشخصية بناءً عليها
وضع اليد اليمنى فوق اليسرى
تشير هذه الطريقة إلى أن الجزء الأيسر في الدماغ هو المسيطر على انفعالات الشخص وتصرفاته، وربما تعكس هذه الحركة عن شخصية قوية، وواقعية، وذكية وقد يميل أصحاب هذه الحركة إلى ملاحظة أدق التفاصيل في الأحداث بشكل عام؛ حيث لا يقدمون على الخطوات قبل دراستها بشكل دقيق، وتشير هذه الحركة إلى أن أصحابها يتمتعون بذاكرة حادة ولا يحبون الاستهتار، إلا أنهم انفعاليون بشكل مفرط قد يسبب النفور منهم في بعض الأحيان.
وضع اليد اليسرى فوق اليمنى
تعكس هذه الطريقة أن الجزء الأيمن في الدماغ هو الذي يسيطر على أغلب الانفعالات، ومن المرجح أن تعكس هذه الحركة عن شخصية مبتكرة تحب الحياة وتراها من منظور فني، ويحب أصحاب هذه الحركة النقاش مع العائلة والأصدقاء، ويستمتعون بالمغامرات، كما أنهم يبدعون في ابتكار المشاريع الجديدة، بالإضافة إلى أنهم حالمون وغالباً ما يتمتعون بمزاج جيد، وقد يكون أصحاب هذه الحركة هم ممن يتمتعون بحس الفكاهة والمزاح.
التكتيف بيد واحدة
ويعتقد أن تكتيف اليدين بهذه الطريقة؛ أي إبقاء اليد بمحاذاة القدم ولف اليد الأخرى حولها، من المحتمل أن يشير إلى أن الشخص يقف بوضعية دفاع كما أنه يحاول أن يبقي نفسه آمناً تجاه الموقف أو الحديث الموجه إليه.
التكتيف الدائم
قد يكون التكتيف عادةً عند بعض الأشخاص؛ حيث غالباً ما يتحدثون إلى الآخرين وهم مكتوفو الأيدي، ويعتقد أن هذه العادة تنضوي على شخصية منغلقة لا يستهويها النقاش، ولا تقتنع بالحوار أو بالمواضيع الموجهة إليها؛ فهي شخصية محافظة ولا تكترث لآراء الآخرين، وهذا الأمر الذي قد يزعج المتلقي ويعكس شعوراً لديه بالاستهزاء، والتقليل من قيمته، والسخرية منه، وقد تؤثر هذه العادة على أصحابها سلباً؛ حيث أنها ربما تقلل من التركيز، وتعيق وصول المعلومات إلى الشخص عدا عن أنها ربما تنفر المقابل، وقد يَلقى أصحاب هذه العادة صعوبات في التواصل مع الآخرين بل وقد تكون عائقاّ لهم في تطورهم في حياتهم المهنية والعاطفية.