ما هي الشخصية السيكوباتية؟
تُعرف الشخصية السيكوباتية بالشخصية التي تمتلك العديد من السلوكيات غير المرغوبة عند التعامل مع عناصر المجتمع المختلفة، والتي قد تتمثل بالعدوانيّة والخلافات الدائمة مع أصحاب القرار في العمل، أو تجاوز العادات الاجتماعيّة على صعيد العلاقات الشخصيّة، كما أنّها لا تتقبل النصح والتوجيه من أحد، ولا تستفيد من تجارب الآخرين.[١]
تحليل الشخصية السيكوباتية
يُمكن تحليل الشخصية السيكوباتيّة على النحو الآتي:
العدائية اتجاه عناصر المجتمع المختلفة
قد تتصف الشخصية السيكوباتيّة بكونها شخصية عدائيّة اتجاه عناصر المجتمع المختلفة، إذ قد تُظهر عدوانيّة كبيرة اتجاه الأعراف والتقاليد الاجتماعيّة التي تسنها المجتمعات على بعض الأمور، والتي يجب اتباعها للتعامل معها، كما قد تلجأ لاستخدام العديد من الطرق غير الأخلاقيّة من أجل التخلص منها، وذلك بهدف تلبية احتياجاتها الخاصة وتحقيق رغباتها.[١]
الاعتزاز بالنفس بطريقة مبالغ فيها
قد تُصنف الشخصية السيكوباتيّة ضمن قائمة الشخصيات النرجسيّة، والتي تُظهر اعتزازًا كبيرًا بنفسها، كما قد تُبدي تفاخرًا مبالغًا فيه بقدراتها وإمكانياتها وإنجازاتها التي يُمكن أن تكون غير ظاهرة على أرض الواقع، وإنما هي في خيالها فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ أصحاب هذه الشخصية قد يعتقدون أنّهم يستحقون الأفضل دائمًا، وأنّ القواعد والقوانين لا تنطبق عليهم.[٢]
عدم القدرة على تكوين علاقات ناجحة
قد تفتقر الشخصية السيكوباتيّة إلى تكوين العلاقات الناجحة، وهذا قد يكون انطلاقًا من طبيعتها غير المبالية للأشخاص من حولها، إذ قد لا تُبدي أيّ تعاطف مع الآخرين، كما أنّها لا تمتلك القدرة على قراءتهم أو التعرّف على مشاعرهم التي يعيشونها، وهذا بدوره قد يُشعر المقابل بعدم أهميته، مما قد يخلق نوعًا من التوتر والقلق الذي يُهدد استقرار العلاقات وتوازنها.[٢]
وتجدر الإشارة إلى أنّ طبيعة الشخصية السيكوباتيّة طبيعة صعبة القبول في العلاقات، وذلك بسبب تلاعبها بجوانب الأمور التي تربطها مع الآخرين، إذ أنّها مستعدة لقضاء وقت طويل في إقناع الأشخاص المقابلين لها بفكرة معينة حتى لو لم تكن واقعيّة أو صحيحة، وذلك من أجل تحقيق رغباتها وتلبية احتياجاتها.[٢]
عدم القدرة على تحمل المسؤولية
قد تفتقر الشخصية السيكوباتيّة إلى القدرة على تحمّل المسؤولية، إذ قد تُعدّ من الشخصيات الاندفاعيّة التي تُظهر مشاعر الغضب اتجاه الخطأ الذي قد تقع فيه، والذي قد ينتج بسبب فشلها في التخطيط، وعدم قدرتها على ترتيب الأولويات، واتخاذ القرارات السليمة، مما يدفعها إلى إلقاء اللوم على الأشخاص من حولها تجنبًا للاعتراف بالفشل.[٣]
كيفية التعامل مع الشخصية السيكوباتية
يُمكن التعامل مع الشخصية السيكوباتيّة على النحو الآتي:[٤]
- السيطرة على العواطف والمشاعر وعدم إبدائها، وذلك لأنّ وضوحها أمام الشخصية السيكوباتيّة قد يمنحها القدرة على التلاعب بها والاستمرار بسلوكياتها المزعجة.
- الحفاظ على الموقف والإصرار على الرأي، حتى لو بادرت الشخصية السيكوباتيّة بإظهار سلوك عدوانيّ أو تهديد ما من أجل السيطرة وتغيير وجهة النظر.
- التركيز على المحادثات المنطقيّة بعيدًا عن العواطف، وذلك من أجل تقليل فرصة التعاطف مع الشخصية السيكوباتيّة، وإجبارهم على تحمل مسؤولية تصرفاتهم.
- محاولة توجيه الأحاديث للشخصية السيكوباتيّة في حال حاولت إلقاء اللوم على الآخرين، وذلك حتى تستطيع إدراك نفسها من جديد.
- الابتعاد عن التواصل الوجاهيّ مع الشخصية السيكوباتيّة، واستبدال ذلك بالتواصل الافتراضيّ، وذلك لأنّها قادرة على التأثير على الآخرين وتغيير رأيهم وجاهيًّا أكثر من أيّ طريقة أخرى.
المراجع
- ^ أ ب Anthony D. Smith LMHC (25/2/2022), "What Was a Constitutional Psychopath?", Psychology Today, Retrieved 16/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت Amy Morin, LCSW (7/11/2022), "What Is a Psychopath?", verywellmind, Retrieved 16/1/2023. Edited.
- ↑ Sara Lindberg (1/6/2022), "What Is a Psychopath?", healthline, Retrieved 16/1/2023. Edited.
- ↑ AMY MORIN (17/4/2018), "How to Stay Mentally Strong When You're Dealing With a Psychopath at Work", Inc., Retrieved 16/1/2023. Edited.