كل ما ترغب بمعرفته عن الشخصية السلبية

من هي الشخصية السلبية؟

تُعرف الشخصية السلبيّة بالشخصية التي تنظر للأمور من حولها بعين السلبيّة، إذ قد تلقي اهتمامها وتحليلها على الجزء الضعيف من الأحداث الذي يُضيف نوعًا من الإحباط وتتمسك به، مما يجعلها من الشخصيات التي تُفقد الآخرين الأمل بالحياة، وتُثبط عزيمتهم وحلمهم بتحقيق الأهداف.^[١]

تحليل الشخصية السلبية

يُمكن تحليل الشخصية السلبيّة وصفاتها على النحو الآتي:

الأنانية

قد يتسم أصحاب الشخصية السلبيّة بأنانيتهم الكبيرة، إذ قد يرون أنفسهم الأفضل بين الجميع دائمًا، مما يدفعهم للتصرف بسلوكيات قد تؤذي الأشخاص دون الاكتراث لمشاعرهم وتأثير ذلك عليهم، وتجدر الإشارة إلى أنّهم قد يسعون إلى بناء أفكار سلبيّة عند الآخرين من باب تثبيط جهدهم وقدرتهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها.^[١]

عدم الاعتراف بالخطأ

قد يَعتبر أصحاب الشخصية السلبيّة أنفسهم أشخاصًا ناجحين في كلّ شيء، وأنّهم لا يخطئون مهما كانت الأحداث حولهم، إذ يعتقدون أنّهم أصحاب قرارات صائبة دائمًا ولا مجال للفشل في حياتهم، ومن الجدير بالذكر أّهم لا يعترفون بالخطأ في حال وقوعه مهما كلّف الأمر.^[١]

التلاعب في العلاقات

قد يُعاني أصحاب الشخصية السلبيّة من عدم الوضوح في علاقاتهم، كما قد يفتقرون للصدق عند مشاركة مشاعرهم وعواطفهم مع الآخرين، حتى لو كان ذلك مع شريكهم في العلاقة الزوجيّة، وذلك قد يكون نابعًا من طبيعة شخصيتهم الغامضة، ومما قد يجعل علاقاتهم محفوفة بالمخاطر والقلق والتوتر المستمر.^[١]

التشاؤم والنرجسية

قد يبثّ أصحاب الشخصية السلبيّة التشاؤم في نفوس مَن هم حولهم، وهذا قد يأتي من حالة البؤس التي قد تسيطر عليهم معظم الوقت رغم إنجازاتهم، وهذا قد يُصنفهم ضمن قائمة الشخصيات النرجسيّة التي تعتقد أنّها دائمًا على حقّ، رغم إيذائها الآخرين والتأثير عليهم، كما أنّها لا تبادر في الاعتذار من شركائها في العلاقات الخاصة، أو العمل مهما كان مقدار خطئهم.^[٢]

العدوانية

قد تُصنّف الشخصية السلبيّة ضمن الشخصيات العدوانيّة، إذ قد يُلحقون الأذى بالآخرين دون محاولة مواجهتهم، كما قد يميلون للانتقام بمجرد شعور أنّ شخصًا آخرًا أفضل منهم، حيثُ يحاولون التصرّف بكافة الطرق التي قد تُثير غضب الشخص المقابل وتؤذيه.^[٢]

كيفية التعامل مع الشخصية السلبية

يُمكن التعامل مع الشخصية السلبيّة على النحو الآتي:^[٣]

• محاولة عدم الامتثال لسلبية أصحاب هذه الشخصية، مع تقليل التوقعات عند التعامل معهم.
• عدم السعي لحلّ مشكلات الشخصية السلبيّة، والاكتفاء بتوجيهها ودعمها لاكتساب مهارات جديدة مُساعدة بعيدًا عن إجبارها على قبول ذلك.
• الابتعاد عن العصبية والغضب الشديد عند التعامل مع الشخصية السلبيّة؛ لأنّ هذه السلوكيات تُحفز سلبيتها.
• طرح الأسئلة باستمرار على أصحاب الشخصية السلبيّة أثناء الحوار من باب توجيه تفكيرهم نحو الأمور الإيجابيّة.
• تقديم الهدايا ومبادلة الأحاديث الجميلة مع أصحاب الشخصية السلبيّة، حتى يشعروا بالملاطفة والإيجابيّة، وبالتالي اتخاذها كسلوك رئيسيّ بحياتهم.
• منح النفس وقتًا للراحة والابتعاد عن التعامل مع مثل هذه الشخصيات في حال الشعور بالضيق وانعدام الإنجاز.