أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجراها علماء النفس وأخصائيو تحليل الشخصية أن لغة الجسد والتي تعتبر من طرق التواصل غير اللفظي هي إحدى الطرق التي تساعد في تحليل شخصية الفرد، كما أنها قد تعطي دلالات واسعة على شخصية الإنسان، ومن الأمثلة على تفسيرات لغة الجسد هي عضّ الشفاه، فماذا يعني عض الشفاه في لغة الجسد؟ وكيف يمكن أن يعبّر عن المشاعر داخل الإنسان؟ هذا ما سنوضّحه في المقال التالي.
صفات من يعض شَفَتَيْه
أشارت دراسات أجرِيت في سنة 2014 وفقاً لموقع Medical News Today أن عضّ المرء لِشًفتيْه أمر مُلفت للانتباه وحتّى أن مجرد التفكير في هذه العادة قد يدفع الشخص إلى ممارستها بشكل لا إرادي ويصعب التوقف عن هذه العادة، ومن الممكن أن يدل هذا السلوك على بعض الصّفات لصاحبه، وفيما يلي سنذكر لكم بعضاً منها
- يتم عضّ الشفاه دون أن يدري الشخص بذلك، فمن الممكن أن يكون تحت ضغط معيّن أو في وضع مُحرِج فيعض على شَفَتَيْه ليهدّئ من أعصابه وذلك من خلال ما قالته عالمة النفس "كارول كينزي غومان" ومؤلفة كتاب” Nonverbal Advantage”.
- قد يكون عضّ الشفاه علامة على القلق، خاصة إذا كان مصحوباً بعينين واسعتين وحواجب مرفوعة لصاحب هذا التصرف.
- يمكن أن يكون عضّ الشفاه تصرّفاًً عندما يحاول الإنسان منع نفسه من أن يقول شيئاً ما ويحاول مقاومة انفعالاته الداخلية.
- من المُحتمل أن يكون عضّ الشفاه دليل لعدم الرغبة في الإفصاح والتعبير عن بعض الأفكار والمشاعر الداخلية للشخص.
- أحياناً قد يكون عض الشفاه علامة على أن الشخص يجهد نفسه بسبب الحديث غير الصحيح، وربما الكذب، وتأليف قصص مختلفة تماماً عن الحقيقة.
- ربّما يعضّ الشخص شَفَتيْه لتهدئة نفسه عندما يكون غاضباً أو منزعجاً من شيء ما ولا يريد أن يقوم بتصرف متهور.
- قد يكون عض الشفاه دليل على إعجاب الشخص بالطرف الآخر ويكون تعبيراً عن رغبته في لفت نظره وشد انتباهه.
- عض الشفاه المُزمن قد يكون آلية للتكيّف في المواقف التي يشعر بها الإنسان بعدم الرّاحة.
- من الممكن أن يعض الشخص شَفَتَيْه كرد فعل عن الانغماس والتركيز في مهمة أو نشاط معيّن.
- قد يكون عضّ الشفاه دلالة للندم عن شيء ما قام به الشخص وتذكره في تلك اللحظة.
حتّى هذا اليوم لم تتمكن الأبحاث والدّراسات من إثبات ارتباط عادة عضّ الشفاه مع القلق والتوتر، وأن هذا السلوك من المحتمل أن يتطوّر ليصبح عادة من الصعب التخلّي عنها، لذلك من الضروري معرفة كيفية التعامل مع القلق نفسه ومعالجته حتّى تتخلص من هذه العادة السلوكية.