تحليل الشخصية الهادئة قليلة الكلام

تُعرف الشخصية الهادئة قليلة الكلام بالشخصية التي تُفضل الالتزام بالصمت أغلب الوقت، حيثُ قد تتوقف عن مشاركة الأحاديث في المواقف والحوارات التي تضمّ العديد من الأشخاص، كما أنّها قد تُصنف ضمن الشخصيات الانطوائية التي تسعى إلى قضاء الوقت بمعزل عن الآخرين،^[١] بالإضافة إلى العديد من الصفات التي يُمكن الاطلاع عليها في المقال أدناه.

المشاركة المحدودة في النقاشات

قد تتسم الشخصية الهادئة بكلامها القليل، إذ إنّها قد تسعى للاستماع الجيد في معظم المواقف والحوارات التي تشارك بها، كما قد تُبدي رأيها في المواضيع المختلفة بإيجاز من باب المشاركة، إلى جانب أنّها قد تتجنب النقاشات المفتوحة والمكتظة؛ لأنها قد تُشعرها بالتوتر.^[٢]

الشعور بالتوتر والقلق

قد تشعر الشخصية الهادئة قليلة الكلام بتوتر وقلق كبيرين في معظم الأوقات، إذ قد يظهر هذا جليًّا عند مشاركتها في الحوارات لطرح وجهات نظرها، أو عند محاولتها طرح الأفكار الجديدة، وهذا بدوره قد يُؤثر على قدرتها على التقدم الوظيفي، كما قد يؤثر سلبًا على نجاحها على مستوى العلاقات الأسرية، إذ قد تُفضل الانسحاب في أغلب المواقف الاجتماعية التي تحتاج مشاركتها.^[٣]

بناء علاقات محدودة

قد تبني الشخصية الهادئة قليلة الكلام علاقات محدودة، إذ قد تُفضل أن تكون دائرة معارفها بسيطة للغاية، بعيدًا عن العلاقات المفتوحة مع الآخرين، وذلك لأنّها من الشخصيات التي تعتبر الأشخاص القريبين منها أصدقاءً مميزين تُشاركهم الأسرار والأحداث الخاصة بهم.^[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ أصحاب الشخصية الهادئة قليلة الكلام من الشخصيات التي قد تُفضل الابتعاد عن الأماكن المكتظة، وذلك لاعتبارها أحد المصادر التي تُثير التوتر والقلق في نفسها، كما قد تُفقدها التركيز والقدرة على التعبير عن رأيها.^[٢]

عدم القدرة على مشاركة المشاعر

قد تتصف الشخصية الهادئة قليلة الكلام بخجلها الكبير الذي يمنعها بدوره من مشاركة مشاعرها وعواطفها مع الآخرين، إذ قد تُفضل الابتعاد عن المواقف المحزنة والمفرحة التي قد تتطلب التعاطف مع الآخرين ومشاركتهم اللحظات، الأمر الذي قد يعود بنتائج سلبية على علاقاتها الشخصية مع العائلة والشريك، مما قد يُسبب توترها، وعدم استقرارها على المدى البعيد.^[٣]

القدرة على إنجاز الأعمال بكفاءة عالية

قد تتميز الشخصية الهادئة قليلة الكلام بقدرتها على إنجاز الأعمال بكفاءة عالية، إذ قد تتصف بدقتها الكبيرة في إنجاز المهمات الموكلة لها على أكمل وجه، وبطريقة احترافية، إلى جانب قدرتها على طرح الأفكار المنوعة والمتطورة التي تُسهل الإنجاز والوصول للنتائج المرغوبة بأسرع الطرق الممكنة.^[٢]

القدرة على التفكير والتخطيط

قد تتميز الشخصية الهادئة قليلة الكلام بقدرتها على التفكير الاستراتيجي والممنهج، إلى جانب التخطيط المدروس والدقيق لكافة المهمات والإنجازات التي تسعى إلى تطبيقها، وهذا بدوره قد يُساعدها على ترتيب الأولويات، وتنظيم الخطوات، والقدرة على وضع الاحتمالات الممكنة بوضوح، وبالتالي اتخاذ القرارات السليمة بوقتها المناسب، الأمر الذي قد يُساعدها على الوصول للمناصب العالية.^[٢]