يتمتع كل طفل بشخصية مميزة، والتي يمكن تحديدها من خلال العديد من العوامل؛ كمستوى نشاطه، ومزاجيته، ودرجة تنظيمه، وردة فعله، وغيرها من الأمور، كما من الممكن معرفة الكثير عن شخصية الطفل من خلال لعبه الذي يساهم تلقائيًا في تطويرها؛ فمشاركة الطفل اللعب مع الآخرين يشير إلى شخصيته الاجتماعية والبسيطة، أما هدوء الطفل أثناء لعبه، فقد يشير إلى شخصيته الخجولة، وغيرها من التفاصيل التي قد تحدد شخصية الطفل من اللعب.[١]
اختيار الطفل لنوع اللعبة
بداية من المهم التأكيد على ضرورة اختيار الطفل للعبة التي يريدها ما دامت آمنة، فقد يشير اختيار طفلك لألعابه على شخصيته وما يفكر به، حيث إن اختيار الطفل للدمى الجميلة والأنيقة يشير إلى شخصيته المنظمة والمحبة للمظهر الخارجي، أما اختياره للألعاب التي تحتاج إلى تركيب وذكاء، فهذا قد يشير إلى شخصيته الذكية والفضولية، كما أن اختيار الطفلة تحديدًا للدمى التي تشبه الأطفال، يشير إلى أنها من الشخصيات العاطفية والمحبة لمشاعر الأمومة.
أسلوب تعامل الطفل مع اللعبة
قد يعكس أسلوب وطريقة تفاعل الطفل مع اللعبة أفكاره وصفاته، فقد يمنح الطفل الدمية دورًا معينًا، أو يجعلها في وضع يعبر عن حالته، كأن يتحدث معها على أنها أحد والديه، أو على أنها طبيب، أو حتى شرطي، واعتمادًا على طريقة تعامله مع هذه الدمية، سيكشف عن أفكاره ومشاعره تجاهها؛ فمثلًا لو اتخذ الدمية شرطياً، وقام الطفل بمعاملته جيدًا، فهذا قد يشير إلى شخصيته الطموحة والشجاعة، أما إذا افترض أن الدمية طبيبة، وبقي بعيدًا عنها، فهذا يشير إلى خوفه من الأطباء والمرض، وما إلى ذلك من الأمثلة، بالإضافة إلى أن بعض الأطفال قد يتخذ اللعب كأنه وظيفة يقوم بها؛ كأن يرتب ألعابه باستمرار، ويُنسق سياراته، أو قد تقوم الفتاة بطبخ الطعام من ألعاب المطبخ الصغيرة، وهذا قد يشير إلى شخصية الطفل الطموحة والجديّة.
مشاعر الطفل أثناء اللعب
يجد الطفل اللعب مساحة جيدة للتعبير عن مشاعره الحقيقة وأفكاره بحرية، فتراه يحب لعبة أكثر من الأخرى، أو يصنف شخصيات الألعاب؛ هذه لعبة شريرة وهذه لعبة جيدة، ويتعامل معها اعتمادًا على هذه المشاعر، فإذا كان لطيفًا مع دمى الطفل الصغير، فهذا يشير إلى شخصيته الحنونة، أما إذا كان قاسيًا معها، فهذا قد يشير إلى شخصيته العصبية، أو قد يكون انعكاسًا لمواقف تعرض لها الطفل، وأثرت عليه سلبًا، وهنا من المهم التحدث مع الطفل، والتفاعل معه أثناء اللعب لمعرفة ما يفكر وما يشعر به.
الكشف عن مشاكل الطفل أثناء اللعب
يمكن أن يكشف اللعب عن وجود أي عُقد أو ضعف في شخصية الطفل؛ كرسمه لأشكال مخيفة، أو وجوه عابسة، كما قد يرسم بعض الأشخاص بصورة غير جميلة بسبب غضبه منهم، أو أن يفترض أن إحدى لعبه تمثل شخصًا ما، ثم يعاملها بطريقة سيئة، كما أن تعامل الطفل مع الألعاب بقساوة كضربها أو تكسيرها، قد يشير إلى أنه من الشخصيات العصبية.
المراجع
- ↑ "How Would You Describe Your Toddler’s Personality?", medicinenet, Retrieved 27/11/2022. Edited.