من هي الشخصية الفصامية؟

تُعرف الشخصية الفصامية بالشخصية التي تُبدي انزعاجًا كبيرًا اتجاه العلاقات والتفاعلات الاجتماعية، حيثُ تتبع سلوكيات غير عادية اتجاه المواقف والأشخاص المقابلين لها بما تحمله من وجهات نظر وآراء قد تكون مشوهة في أغلب الأحيان اتجاه الواقع، إلى جانب فكرها المشغول بالخرافات والأمور التي قد تكون غير صحيحة.[١]


تحليل الشخصية الفصامية

يُمكن تحليل الشخصية الفصامية على النحو الآتي:


ضعف في تكوين العلاقات الاجتماعية

قد تُعاني الشخصية الفصامية من حالة من القلق حيال تكوين العلاقات الاجتماعية، حيثُ قد ينتابها نوبات من القلق والشك بالآخرين، الأمر الذي قد يُضعف قدرتها على بناء ثقة معهم، مما قد يُشعر الأشخاص المقابلين لها بعدم الراحة، فتبدو العلاقة مضطربة وغير مستقرة معظم الوقت.[١]


تجدر الإشارة إلى أنّ أصحاب الشخصية الفصامية أشخاص قاسيون للغاية على الأشخاص من حولهم، كما أنّهم قد يُبدون ردود فعل محدودة على الأحداث العاطفية التي تحدث حولهم؛ أحزان كانت أو أفراح، وهذا قد يكون سببًا آخرًا في علاقاتهم غير المستقرة.[٢]


حب الذات المبالغ فيه

قد تبدو الشخصية الفصامية شخصية مُحبة لذاتها بدرجة كبيرة تجعلها مُصابة بجنون العظمة، وهذا قد يكون نابعًا من ثقتها الكبيرة بنفسها بحيث تكاد تُصبح أنانية الطبع، وهذا الأمر قد يجعلها من الشخصيات المنبوذة اجتماعيًّا وغير المرغوبة على صعيد العلاقات الشخصية أو علاقات العمل؛ لأنها تمنع المقابل من البوح بأفكاره بسهولة لاعتقادها أنها الأفضل على الإطلاق.[٣]


إساءة فهم الواقع والأحداث

قد تميل الشخصية الفصامية إلى إساءة فهم الواقع والأحداث من حولها، وهذا قد يكون ناتجًا عن الاضطراب الداخلي العائم في قلبها وفكرها، فعلى سبيل المثال؛ قد يُخطئ أصحاب الشخصية الفصامية التمييز بين الضوضاء والأصوات العادية من حولهم، إلى جانب إيمانهم بالخرافات والمعتقدات الغريبة التي قد تحول أحيانًا بينهم وبين نجاحهم في جوانب حياتهم المختلفة.[٣]


الغموض في الأحاديث

قد تُصنف الشخصية الفصامية ضمن الشخصيات الغامضة، حيثُ قد تميل للمشاركة في الحوارات المفتوحة، إلا أنّها قد تتفوه بالعديد من الأحاديث الغريبة وغير المفهومة للجميع، وهذا قد يكون نابعًا من طبيعتها ذات المعتقدات والأفكار غريبة الأطوار بعض الشيء.[٢]


كيفية التعامل مع الشخصية الفصامية

يُمكن اتباع النصائح الآتية للتعامل مع الشخصية الفصامية:[٤]

  • حث أصحاب الشخصية الفصامية على تكوين علاقات اجتماعية مستقرة.
  • توجيه الشخصية الفصامية إلى اتباع نظام صحي بحياتها، يشتمل على النوم الصحيّ، وممارسة الرياضة لما لها دور في التأثير على طريقة تفكيرها.
  • مساعدة أصحاب الشخصية الفصامية على الخضوع للعلاج النفسي تحت إدارة مختصين مؤهلين، حيثُ يشمل علاجهم على ما يأتي:
  • العلاج السلوكي المعرفي، لتحديد أنماط التفكير السلبية، وتعديل السلوكيات، وتعلم مهارات جديدة.
  • العلاج الداعم الذي يتمثل بتشجيع أصحاب هذه الشخصية وتعزيز مهارات التكيف لديهم.
  • العلاج الأسري الذي يضمن إشراك العائلة والأصدقاء في علاج هذه الشخصية، وتعزيز التواصل معهم وثقتهم بأنفسهم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Schizotypal Personality Disorder", Cleveland Clinic, 15/5/2022, Retrieved 14/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Janelle Martel (4/8/2017), "Schizotypal Personality Disorder (STPD)", healthline, Retrieved 14/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Schizotypal Personality Disorder", WebMD, 4/9/2022, Retrieved 14/2/2023. Edited.
  4. "Schizotypal personality disorder", MAYO CLINIC, Retrieved 14/2/2023. Edited.