أهم المعلومات عن الشخصية العميقة

ما هي الشخصية العميقة؟

قد تُعرف الشخصية العميقة بالشخصية التي تمتلك نظرةً ثاقبةً للأمور، وتركيزًا عاليًّا على التفاصيل، مما يمنحها القدرة على فهم الصورة العامة والدقيقة لما يدور حولها من أحداث خلال فترة قصيرة، إضافة إلى قدرتها على التفسير المنطقي للأمور من حولها وعدم الاعتماد على التوقعات والخيال فقط.^[١]

أما على الصعيد الشخصي، فإنّ الشخص العميق من الأشخاص القادرين على إسعاد أنفسهم بطرق شتى بغض النظر عن الظروف المحيطة بهم، حتى لو كانت سلبية، إلى جانب قدرته على تقييم ذاته بين فترة وأخرى، وتعزيز قدراته للمضي قُدمًا، كما أنّه قد يستطيع التعامل مع مشاعره وإدارتها بذكاء.^[١]

علامات تدل على الشخصية العميقة في الحياة

يُمكن أن تتصف الشخصية العميقة بالعديد من الأمور التي تظهر جليّةً من خلال أسلوبها في الحياة، حيثُ يُمكنك النظر في أبرزها على النحو الآتي:

الانطوائية

قد تُصنف المرأة العميقة أو الرجل العميق ضمن قائمة الشخصيات الانطوائية التي تُفضل بدورها البقاء هادئة، إلى جانب قضاء معظم وقتها في التفكير وتحليل الأمور من حولها قبل التحدث بها، وهذا الجانب قد لا يكون عائقًا أمام قدرتها على إجراء النقاشات الثريّة، ولكنها تميل إلى التحدث في الوقت الملائم.^[٢]

عدم التأثر بالأمور المحيطة

قد تمتلك هذه الشخصية قدرةً كبيرةً على الاحتفاظ بوجهات نظرها التي تراها مناسبةً وصحيحةً، إذ قد لا تتأثر بما يدور حولها من أحداث بسرعة كبيرة، إلا أنّها على الصعيد الآخر لا تُعتبر شخصيةً عنيدةً، إذ قد تستجيب للنصائح والنقد البناء الموجه لها، وقد تُغير رأيها في حال وجود أدلة وبراهين على وجود رأي أفضل منه.^[٢]

تجدر الإشارة إلى أن الطبيعة المذكورة أعلاه فيما يخص هذا النوع من الشخصيات، قد تُشير إلى الشخصية المستقلة التي تسعى إلى اتخاذ قراراتها بنفسها، واستكشاف ما يدور حولها، ومواجهة الصعوبات التي قد تواجهها دون كلل أو ملل.^[٣]

البحث عن المعرفة

قد يُعتبر أصحاب الشخصية العميقة من الشخصيات الفضولية، حيثُ قد تسعى جاهدةً إلى البحث والتعلم وبناء معرفة حقيقية قائمة على تفسير النظريات واتخاذ الحقائق كمصدر لمعلوماتها، كما قد يضعون العديد من الملاحظات خلال رحلة الاستكشاف والتجربة التي يعتمدونها في حياتهم، الأمر الذي يميزهم بالدقة والوضوح.^[٣]

بناء على ما سبق، قد يصف الأشخاص المحيطون هذه الشخصية بأنها شخصية فوضوية، وذلك لما تسأله من أسئلة كثيرة تدور حول موضوع معين، إلى جانب محاولة ربطها للمعلومات مع بعضها البعض مهما صعبت العملية، إلا أنّهم تسعى بهذا إلى الخروج بصورة مثالية لفكرتها النهائية.^[٣]

كيف تكون شخصًا عميقًا؟

يُمكنك أن تكون شخصًا عميقًا باتباع النصائح الآتية:^[٤]

• تروَ في الحديث، وتعمّق في فهم تفاصيل الأمور عوضًا عن إطلاق الأحكام بسرعة والاندفاع بالقرارات.
• أجرِ البحث الخاص بك، واسأل كثيرًا، ثمّ ستكشف جوانب الأمور الخفية، وغامر في التجربة من باب صنع المعرفة القائمة على الحقيقة.
• استمع للأشخاص من حولك، وادرس أفكارهم، وتحدث عند اللزوم فقط.
• فكّر في عواقب القرارات التي تتخذها، وتأكد من اختيار الأساليب والأحاديث الإيجابية التي لا تُلحق الأذى بالآخرين.
• تواضع، وتجاوز عن الشعور الأناني الذي يراودك أحيانًا ليُشعرك بأنّك الأفضل من بين الآخرين، بل اذكر محاسن مَن حولك، واعترف بقدراتهم العالية.