تُعرف شخصية الضحية بالشخصية التي تُلقي اللوم على الأشخاص من حولها في حال وقوعها بالأخطاء، إضافة إلى أنّها شخصية غير قادرة على تحمل العواقب السلبية الناتجة عن القرارات التي اتخذتها، وجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الشخصيات يحتاج إلى معاملة خاصة دون غيره،[١] وعليه فقد جاء المقال أدناه ليوضح كيفية التعامل معها بالتفصيل.
وضع حدود للعلاقة مع شخصية الضحية
يُفضل وضع حدود واضحة للعلاقة مع شخص يعيش دور الضحية باستمرار في حياته، حيثُ يُقتصر الدور المؤدى معه في تقديم المساعدة اللازمة له عند الحاجة فقط، والاقتناع بأنّ بناء علاقة مع شخص لا يعني إصلاحه وتغيير سلوكياته، وإنما تقبله والتأقلم معه دون التأثر فيه، وتركه يتحمل مسؤولية قراراته وخياراته بعيدًا عن الضغط عليه أو فرض وجهات النظر الشخصية عليه.[٢]
إجراء محادثة لطيفة
يحتاج أصحاب شخصية الضحية إلى إجراء محادثة باستمرار مع الأشخاص القريبين منهم، إذ يُفضل أن يقود الشخص المقابل الحديث ويبدأ به، حيثُ يُمكنه تذكير صاحب الشخصية بقوة علاقتهم، والتأكيد على المساعدة والدعم اللازم له عند حاجته، إلا أنّه يُفضل تحديد وقت لهذه المحادثة بعيدًا عن التأثر بسلبية الشخصية وطبيعتها وسلوكياتها غير المرغوبة.[٢]
تجدر الإشارة إلى أنّ صاحب شخصية الضحية قد يحاول التأثير في الشخص المقابل له بهدف إطالة الحديث، وذلك من خلال البوح ببعض العبارات، مثل: "هل أنت صديق حقيقي بتحديد وقت كلامك معك؟"، ويُنصح بهذه الحالة عدم التأثر بعباراته والإصرار على الرأي، تفاديًّا لحدوث أيّ أمر غير مرغوب به لاحقًا.[٢]
تسليط الضوء على بعض السلوكيات غير المرغوبة
يُمكن أن يتمادى أصحاب شخصية الضحية في بعض التصرفات غير المرغوبة مع الأشخاص المحيطين بهم، مثل إلقاء اللوم والتوبيخ المستمر، وهذا بدوره يتطلب التدخل مباشرة، وتوضيح التأثير السلبي للسلوك المتبع على العلاقات والإنجاز والتقدم في الحياة، سواء على الصعيد الشخصي أو العملي.[٣]
تحديد وقت للمهام المطلوبة من الشخصية في العمل
يُفضل أن يكون صاحب العمل الذي يضمّ فريقه فردًا يُمثل شخصية الضحية مديرًا حازمًا للغاية، إذ يُنصح بأن يكون واضحًا بتعليماته، ومعايير السلوك والأداء التي يضعها في بيئة عمله، إضافة إلى تحديد مواعيد نهائية للمهام والمشاريع التي يجب إنجازها، وإلزام الجميع بما فيهم أصحاب شخصية الضحية في ذلك، وهذا قد يُقلل من الاعتذارات التي يلجؤون إلى تقديمها هروبًا من تنفيذ المطلوب منهم.[٤]
التشجيع على المسؤولية الشخصية في العمل
يفتقر أصحاب شخصية الضحية إلى القدرة على تحمل مسؤولية أفعالهم، لذا يُفضل تسليط الضوء على هذا الجانب على الصعيد العملي، حيثُ يُمكن تعزيز ذلك من خلال عقد ورشات متنوعة تُحاكي الموضوع، ثمّ تسليم مشروع صغير كامل لكلّ عضو من أعضاء الفريق، ومراقبة أسلوب عمل الشخصية الهدف وطريقة تعاملها مع التحديات، وحثها على الوصول للنتائج المخطط لها.[٤]
التشجيع على طلب مساعدة مختص
يُمكن أن يعيش أحد أصحاب شخصية الضحية حالةً متقدمةً من السلوكيات غير المرغوب فيها، لذا قد يُفضل توجيههم من قبل الأشخاص المقربين لهم إلى زيارة مختص، وطلب مساعدته، كما يُمكن الاستفادة من نصائحه فيما يخص أسلوب التعامل المناسب مع مثل هذا النوع من الشخصيات.[٣]
المراجع
- ↑ Arlin Cuncic (28/5/2021), "What Is a Victim Mentality?", verywellmind, Retrieved 3/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت Judith Orloff M.D. (1/10/2012), "Strategies to Deal With Victim Mentality", .Psychology Today, Retrieved 3/4/2023. Edited.
- ^ أ ب Allaya Cooks-Campbell (10/12/2021), "Victim mentality: How we hold ourselves back by blaming others", BetterUp, Retrieved 3/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "Managing a Person With a Victim Mentality", MindTools, Retrieved 3/4/2023. Edited.