ما هي شخصية الضحية؟
قد تُعرف شخصية الضحية (بالإنجليزية: Victim Personality) بالشخصية التي تُحمّل سبب الخطأ والأحداث التي تمر بها إلى شخص آخر، حيثُ أن أصحاب تلك الشخصية يشتكون دومًا مما يواجهونه من أمور سلبية في حياتهم، ويؤكدون باستمرار على أنّه لا علاقة لهم بذلك ولا ذنب، كما قد يُرددون أنّهم لا يمتلكون السيطرة على المواقف الصعبة والمشاكل التي تُعرقل طريق نجاحهم وتحقيق أهدافهم، أي أنّهم أشخاص غير قادرين على تحمل المسؤولية.[١]
تحليل شخصية الضحية
يُمكن تحليل شخصية الضحية على النحو الآتي:
عدم القدرة على تحمل المسؤولية
قد تفتقر شخصية الضحية إلى القدرة على تحمل مسؤولية قراراتها المُتخذة، والنتائج المترتبة عليها، وقد ينعكس هذا على عدم قدرتها على الاعتراف بخطئها حين وقوع مشكلة مُعينة، إذ قد تحاول بهذا الابتعاد عن أن تكون شخصية قيادية في عملها، أو في حياتها الشخصية.[١]
إلقاء اللوم على الآخرين
قد تسعى شخصية الضحية إلى إلقاء اللوم على الآخرين من حولها في حال حدوث أيّ أمر سلبيّ في حياتها، إذ قد تعتقد أنّها بهذا تُبرر الأخطاء التي تقع بها، وتُلقي بعواقبها بعيدًا عن كاهلها، الأمر الذي قد يُشعرها بالراحة من وجهة نظرها.[١]
النظرة السلبية للحياة
قد يميل أصحاب شخصية الضحية إلى التفكير المستمر في الأذى الذي يكون قد لحق بهم حيال الأخطاء التي يرتكبونها نتيجة قلة خبرتهم، أو تسرعهم في اتخاذ القرارات، وهذا بدوره قد يجعلهم ينظرون إلى الحياة بنظرة سلبية، ولا يرون منها إلا ما يجلب السوء، ويدفع للانتقام، إضافة إلى شعورهم بالحاجة إلى الانخراط في سلوكيات غير أخلاقية من أجل معاقبة الآخرين.[٢]
القلق من العلاقات الاجتماعية
قد تعيش شخصية الضحية نوعًا من القلق الدائم في حياتها، وتحديدًا فيما يخص العلاقات، إذ قد تعتقد أنّها شخصية مُستهدفة من قبل الآخرين الذين قد يحاولون إلحاق الضرر بها وأذيتها في كثير من الأوقات، إلا أنّ هذا لا يمنعها من إقامة هذه العلاقات والخوض مع مَن يشبهونها بالتفكير أكثر من غيرهم.[٢]
انعدام القدرة على التعاطف مع الآخرين
قد تشعر شخصية الضحية بكونها الشخص الوحيد الذي يستحق التعاطف معه دون غيره من الأشخاص المحيطين بها، وهذا قد يجعلها شخصية غير متعاطفة مع الآخرين، وغير قادرة على إبداء مشاعرها اتجاه المواقف الصعبة التي يمرون بها، إذ قد يُصنفون بهذا ضمن الشخصيات الأنانية والمتمحورة حول ذاتها.[٣]
عدم تقبل النقد
قد ترفض شخصية الضحية النقد الموجه من الأشخاص، حتى لو كان نقدًا بناءً، وذلك لأنّها قد تعتبر أنّه يكمن السبب وراءه في إهانتها أو التقليل من قيمتها؛ بسبب ما يُسيطر على تفكيرها من معتقدات تُشعرها أنّها محطّ الأنظار.[٣]
كيفية السيطرة على سلوكيات شخصية الضحية
إذا كنت من الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الشخصية، فيُمكنك السيطرة على سلوكياتك باتباع النصائح الآتية:[٤]
- اقبل المواقف التي تتعرض لها وتعامل معها، وحاول نسيانها وتجاهلها في المستقبل.
- سامح نفسك والآخرين من حولك؛ لغاية التقليل من ردود الفعل العدائية التي قد تتخذها.
- طور مفهوم الذكاء العاطفي لديك، وكيفية التأقلم والتعامل مع التغييرات.
- تحمل مسؤولية النتائج التي حققتها.
- حاول قضاء وقتك مع أشخاص مختلفين عنك، وتعلم من خبرتهم في الحياة.
- تعامل مع نفسك بلطف، وكف عن إلقاء اللوم على الآخرين.
- تحدث بالأمور التي ترغب في تغييرها في حياتك، واسعَ لذلك.
- ضع لنفسك أهدافًا واضحةً، واكتب عنها كلّ يوم.
- اقرأ كتب التنمية الذاتية التي قد تُساعدك على تعديل سلوكياتك التي لا ترغب فيها.
- اطلب مساعدة مُختص في حال شعورك بعدم التحسن.
المراجع
- ^ أ ب ت with a victim mentality,Avoid taking risks. "What Is a Victim Mentality?", WebMD, 3/2/2022, Retrieved 2/4/2023. Edited.
- ^ أ ب David J. Ley Ph.D. (10/12/2020), "The Victim Personality", Psychology Today, Retrieved 2/4/2023. Edited.
- ^ أ ب Hilary I. Lebow (7/9/2022), "What Are the Signs of a Victim Mentality?", PsychCentral, Retrieved 2/4/2023. Edited.
- ↑ Arlin Cuncic (28/5/2021), "What Is a Victim Mentality?", verywellmind, Retrieved 2/4/2023. Edited.