ما هي الشخصية المتناقضة؟

تُعرف الشخصية المتناقضة بالشخصية التي تتناقض أفكارها وسلوكياتها اتجاه مواقف معينة أو مواقف مشابهة لها، كما أنّها قد تُبدي التزامًا كبيرًا في الأهداف يتمثل في تركيزها على دراسة كافة الجوانب السلبيّة والإيجابيّة للأمور المتعلقة بها والاحتمالات الممكنة، بالإضافة إلى كونها شخصية تُطلق العنان لنفسها بتخيل الأحداث وطريقة التعامل معها وكأنها أصبحت واقعيّة.[١]


تحليل الشخصية المتناقضة

يُمكن تحليل الشخصية المتناقضة على النحو الآتي:


الانغماس في التخيلات

قد تمتلك الشخصية المتناقضة القدرة على إطلاق العنان لتخيلاتها لبناء صور كبيرة للأحداث من حولها، إلا أنّها قد تُركز في هذه التخيلات على الجوانب الإيجابيّة لدرجة كبيرة قد تحرمها من الانتباه إلى الجوانب السلبيّة من الموضوع التي يبدو أثرها واضحًا على أرض الواقع، مما قد يؤثر على سرعة تعاملها معها، وعدم القدرة على إدراكها وتجاوزها بالوقت المناسب.[١]


المقارنة الدائمة بين الأمور

قد تتبع الشخصية المتناقضة أسلوب المقارنة الدائم بين الأمور التي قد تقع بين يديها، وتحتاج إلى الاختيار، إذ قد تغوص بتفاصيلها الدقيقة، وتدرس جوانبها من كافة النواحي بطريقة مبالغ فيها، مما قد يُشتت انتباهها وتركيزها، وهذا قد يقف عائقًا في قدرتها على الاختيار الصحيح.[١]


الصعوبة في اتخاذ القرارات

قد يفتقر أصحاب الشخصية المتناقضة إلى القدرة على اتخاذ القرارات في حياتها، وهذا قد يكون نابعًا من الحيرة التي قد تقع فيها حيال الخيارات المتاحة بين يديها، وهذا قد يكون سببًا في التأثير السلبيّ على نجاحها، وتحقيق الأهداف التي تسعى لها.[٢]


عدم القدرة على تقبل الفشل

قد تفتقر الشخصية المتناقضة إلى تقبل الفشل الذي قد يقع نتيجة أحد اختياراتها، وذلك لأنها تعتبر نفسها قد بذلت جهدًا كبيرًا في دراسة كافة الاحتمالات الممكنة، واتخذت القرارات السليمة التي لا يُمكن أن توقعها بالخطأ، مما قد يُثير الفشل غضبها بسهولة، ويُسبب لها الإحباط، وقد يؤثر على أدائها أيضًا.[٢]


التعرض للعديد من المشكلات

قد يواجه أصحاب الشخصية المتناقضة العديد من المشكلات في حياتهم، سواء تلك المشكلات المتعلقة في تأخر إنجازها بالعمل؛ بسبب عدم اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالعلاقات التي تتمثل بالتوتر والقلق السائد وعدم الاستقرار، نتيجة تغيير رأيهم وعدم الثبات عليه باستمرار.[٢]


كيف يمكن أن يتعامل الشخص مع طبيعته المتناقضة؟

يُمكن للشخص أن يتعامل مع طبيعته المتناقضة باتّباع النصائح الآتية:[٣]

  • محاولة تغيير بعض المعتقدات المتناقضة التي يمتلكها الشخص على نحو دائم، مثل اتخاذ قرار واضح بشأن التدخين، حيثُ إنّه مُضر ولا رجعة في ذلك بغض النظر عن الدراسات التي قد تناقض هذا.
  • تغيير السلوك المتبع في دراسة تفاصيل الأحداث، واتباع سلوك آخر أقلّ توتر، حتى يستطيع الشخص اتخاذ القرارات بسهولة.
  • التكيف مع التغييرات والنتائج الظاهرة على أرض الواقع، وتقبل الخطأ واعتباره فرصة للتحسين للأفضل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Nicole Celestine, Ph.D. (1/1/2020), "What Is Mental Contrasting and How Can We Benefit From It?", PositivePsychology.com, Retrieved 15/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت Zawn Villines (8/9/2022), "Cognitive dissonance: What to know", MedicalNewsToday, Retrieved 15/1/2023. Edited.
  3. Anastasia Belyh (25/9/2019), "Understanding Cognitive Dissonance (and Why it Occurs in Most People)", CLEVERISM, Retrieved 15/1/2023. Edited.